تشعر الأمّ أحياناً بصعوبةٍ بالغةٍ في التّعامل مع طفلها كثير الحركة أو ما يعرف بمفرط النّشاط، إذ يتسبّب بالكثير من الإزعاج لوالديه ولإخوته، لأنّه يسعى لتفريغ طاقته الزّائدة ونشاطه المفرط في المنزل من خلال الحركة المستمرّة، والّلعب غير المتّزن، وإطلاق الأصوات العالية والكثير من حركات المشاغبة التي تتطوّر في بعض الأحيان إلى تكسير الأدوات المنزليّة أو الّلعب بالأجهزة الكهربائيّة وغيرها، ممّا يزيد الضّغط والمجهود المبذول من قبل الأمّ التي تعاني من الضّيق والحرج نتيجة هذه التّصرّفات غير المدروسة من طفلها.
علامات فرط النّشاط عند الطّفلوتظهر مجموعة من العلامات المميّزة لدى الطّفل كثير الحركة أو مفرط النّشاط منذ السّنوات الثّلاثة الأولى من عمره تقريباً، فيبدو كثير الحركة، وشارد الذّهن، وقليل التّركيز أحياناً، ثمّ يزداد ذلك مع العمر ودخوله المدرسة، حيث يصبح كثير التّململ متقلّب المزاج طوال اليوم، كذلك فهو عاجزٌ عن الاستقرار في مكان، أو الجلوس المتواصل لمتابعة الكرتون أو تناول وجبة، كما أنّه يتحدّث دائماً بصوتٍ عالٍ ونبرات حادّة تتخلّلها صرخات مفاجئة ومزعجة للجميع، إضافةً إلى ذلك فهو يستصعب النّوم السّريع ويكون كثير التّقلّب في فراشه، ورغم ذلك فهو سريع الإحباط، وثقته بنفسه ضعيفة، ويميل في كثير من الأحيان إلى الانفعال السّريع وردّات الفعل العدوانيّة تجاه أقرانه وأهله، وهو كذلك يتحوّل بسرعة من نشاطٍ لآخر، فلا يثبت على لعبة ولا على طاولة الطّعام، ولا يستطيع إنجاز مهامه المدرسيّة في وقتٍ محدّد.
أسباب فرط النّشاط عند الطّفلتتعدّد الأسباب المؤدّية إلى هذه المشكلة السّلوكيّة لدى الطّفل، فهي مشكلة تنتج عن أحد الأمور التّالية:
المقالات المتعلقة بكيفية التعامل مع الطفل كثير الحركة